تونس (د ب أ)

شبّه المدرب شهاب الليلي عقب إعلان استقالته من تدريب النادي الأفريقي، الهزيمة التاريخية للفريق ضد مازيمبي الكونغولي صفر - ‏‏8 في بطولة دوري أبطال أفريقيا بـ«الغرق الجماعي». وقال الليلي في أول رد فعل بعد الهزيمة: «إن ما حدث في لوبومباشي كان بمثابة الغرق الجماعي الذي لم يستفق منه بعد»، مضيفاً أن هذه الهزيمة موجعة بالنسبة للاعبين والجماهير على حد السواء.
وتلقى الأفريقي بطل أفريقيا عام 1991، والغريم التقليدي لفريق الترجي، والذي يشارك في دور المجموعات للمرة الأولى بعد غياب لنحو عقدين، هزيمة تعد الأثقل في تاريخ المسابقة منذ اعتماد نظام دور المجموعات.
وأشعلت الهزيمة المدوية غضباً عارماً لدى الجماهير، كما أثارت انتقادات واسعة في وسائل الإعلام التونسية. وقال المدرب شهاب الليلي، الذي أعلن استقالته من منصبه: إنه يتحمل المسؤولية في هذه الهزيمة، وإنها ستبقى أسوأ ذكرى في مسيرته كمدرب. وأضاف الليلي: «الهزيمة كانت كبيرة، وقد قدمنا اعتذارنا للجماهير والنادي. لم نكن نريد حدوث هذا، ولكن علينا أن نتجاوز الحادثة بعقلانية». وتابع المدرب: «قدمت استقالتي. كان لا بد من فعل شيء للاعتذار للجماهير، وفي مقابل ذلك يجب أن أكون محترفاً وعقلانياً لأبرز للجماهير ما يحدث في النادي».
وأفادت تقارير بأن عدداً من لاعبي الأفريقي الذين شاركوا في المباراة ضد مازيمبي سيخضعون إلى تحاليل طبية خاصة، بسبب شكوك حول حالتهم الصحية، على خلفية الهزيمة الثقيلة.
ويعاني النادي الأفريقي الذي يقبع في المركز السابع بالدوري التونسي، من متاعب ترتبط بأزمته المالية نتيجة تراكم الديون ما جعله تحت التهديد المستمر بعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». ويتذيل الأفريقي ترتيب المجموعة الثالثة في دوري الأبطال من دون رصيد بعد هزيمتين ضد قسنطينة الجزائري صفر- ‏1 ومازيمبي صفر - ‏‏8، علماً بأنه فاز على الإسماعيلي في مصر 2 - ‏‏1 لكن سحبت نقاط الفوز بعد استبعاد الفريق المصري، وإلغاء نتائجه من المسابقة لشغب جماهيره.